منتديات بركان الغضب
هلاً وسهلاًبكم ياصدقاء وحياكم الله في منتداكم منتدى العراق العالميه العامه ((الكل بيك واحده لافرق بيننا نشاء الله))
منتديات بركان الغضب
هلاً وسهلاًبكم ياصدقاء وحياكم الله في منتداكم منتدى العراق العالميه العامه ((الكل بيك واحده لافرق بيننا نشاء الله))
منتديات بركان الغضب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى جديد
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» باسم الكربلائي 2011(رأيت الحسين)
تحاف اهل الزمان I_icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 14, 2010 11:37 pm من طرف Admin

» ((أحمد الساعدي ))
تحاف اهل الزمان I_icon_minitimeالإثنين ديسمبر 13, 2010 7:39 pm من طرف Admin

» حسين الحجامي 2011
تحاف اهل الزمان I_icon_minitimeالسبت ديسمبر 11, 2010 10:55 am من طرف Admin

» محمد الحلفي 2011
تحاف اهل الزمان I_icon_minitimeالسبت ديسمبر 11, 2010 10:53 am من طرف Admin

» صفاء السعد2011
تحاف اهل الزمان I_icon_minitimeالسبت ديسمبر 11, 2010 10:51 am من طرف Admin

» تيسير الموالي 2011
تحاف اهل الزمان I_icon_minitimeالسبت ديسمبر 11, 2010 10:48 am من طرف Admin

» جديد مهدي البعودي 2011
تحاف اهل الزمان I_icon_minitimeالجمعة ديسمبر 10, 2010 12:23 pm من طرف Admin

» منهاج الصالحين9
تحاف اهل الزمان I_icon_minitimeالجمعة سبتمبر 03, 2010 3:54 am من طرف Admin

» منهاج الصالحين8
تحاف اهل الزمان I_icon_minitimeالجمعة سبتمبر 03, 2010 3:52 am من طرف Admin

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الصفحة الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 بحـث
منتدى
التبادل الاعلاني
احداث منتدى مجاني
سحابة الكلمات الدلالية
منهاج الصالحين9
تحاف اهل الزمان I_icon_minitimeالجمعة سبتمبر 03, 2010 3:54 am من طرف Admin


صفحه)116 ( - سطر) 1(
( مسألة 309 ) : كل جناية كانت فيها دية مقدرة شرعا سواء أكانت بقطع عضو او
كسره او جرحه او زوال منفعته ، فان كانت الدية اقل من ثلث دية الرجل فالمرأة
تعاقله فيها وان كان بقدر الثلث او ازيد صارت دية المرأة نصف …


[ قراءة كاملة ]
تعاليق: 0
منهاج الصالحين8
تحاف اهل الزمان I_icon_minitimeالجمعة سبتمبر 03, 2010 3:52 am من طرف Admin


صفحه)98 ( - سطر) 1(
( مسألة 223 ) : لو أدب الزوج زوجته تأديبا مشروعا فأدى إلى موتها اتفاقا قيل:
إنه لا دية عليه كما لا قود ، ولكن الظاهر ثبوت الدية وكذلك الحال في الصبي اذا
أدبه وليه تأديبا مشروعا فأدى إلى هلاكه .
صفحه)98 ( - سطر) 4( …


[ قراءة كاملة ]
تعاليق: 0
منهاج الصالحين7
تحاف اهل الزمان I_icon_minitimeالجمعة سبتمبر 03, 2010 3:49 am من طرف Admin


صفحه)84 ( - سطر) 1(
( مسألة 135 ) : اذا كان للمقتول أولياء متعددون فهل يجوز لكل واحد منهم
الاقتصاص من القاتل مستقلا وبدون اذن الباقين أولا ، فيه وجهان : الاظهر هو الاول.
صفحه)84 ( - سطر) 4(
( مسألة 136 ) : اذا اقتص بعض الاولياء فان رضي …


[ قراءة كاملة ]
تعاليق: 0
منهاج الصالحين6
تحاف اهل الزمان I_icon_minitimeالجمعة سبتمبر 03, 2010 3:47 am من طرف Admin

صفحه)65 ( - سطر) 1(
( مسألة 29 ) : إذا قتل رجلان رجلا مثلا ، جاز لاولياء المقتول قتلهما ، بعد أن
يردوا إلى أولياء كل منهما نصف الدية كما أن لهم أن يقتلوا أحدهما ، ولكن على
الآخر أن يؤدي نصف الدية إلى أهل المقتص منه ، وإن قتل …


[ قراءة كاملة ]
تعاليق: 0
منهاج الصالحين5
تحاف اهل الزمان I_icon_minitimeالجمعة سبتمبر 03, 2010 3:39 am من طرف Admin


صفحه)52 ( - سطر) 1(
( مسألة 262 ) : لو قتل المحارب أحدا طلبا للمال ، فلولي المقتول أن يقتله
قصاصا اذا كان المقتول كفوا ، وان عفا الولي عنه قتله الامام حدا ، وان لم يكن
كفوا فلا قصاص عليه ، ولكنه يقتل حدا .
صفحه)52 ( - سطر) 4(
( مسألة …


[ قراءة كاملة ]
تعاليق: 0
منهاج الصالحين4
تحاف اهل الزمان I_icon_minitimeالجمعة سبتمبر 03, 2010 3:32 am من طرف Admin

صفحه)44 ( - سطر) 8(
( مسألة 218 ) : لا فرق في ثبوت الحد بين شرب الخمر وإدخاله في الجوف وإن لم
يصدق عليه عنوان الشرب كالاصطباغ وأما عموم الحكم لغير ذلك كما إذا مزجه بمائع
آخر واستهلك فيه وشربه فهو المعروف بل المتسالم عليه بين …


[ قراءة كاملة ]
تعاليق: 0
منهاج الصالحين3
تحاف اهل الزمان I_icon_minitimeالخميس سبتمبر 02, 2010 3:14 pm من طرف Admin

صفحه)35 ( - سطر) 7(
( مسألة 154 ) : الزاني إذا كان شيخا وكان محصنا يجلد ثم يرجم ، وكذلك الشيخة
إذا كانت محصنة . وأما اذا لم يكونا محصنين ففيه الجلد فحسب وإذا كان الزاني
شابا أو شابة ، فانه يرجم اذا كان محصنا . ويجلد اذا لم يكن …


[ قراءة كاملة ]
تعاليق: 0
منهاج الصالحين2
تحاف اهل الزمان I_icon_minitimeالخميس سبتمبر 02, 2010 3:10 pm من طرف Admin

صفحه)17 ( - سطر)12(
( مسألة 63 ) : إذا ثبتت الزوجية باعتراف كل من الرجل والمرأة وإدعى شخص اخر
زوجيتها له ، فان أقام البينة على ذلك فهو ، والا فله إحلاف أيهما شاء .
صفحه)17 ( - سطر)15(
( مسألة 64 ) : إذا ادعى رجل زوجية امرأة وهي غير …


[ قراءة كاملة ]
تعاليق: 0
منهاج الصالحين في أحكام
تحاف اهل الزمان I_icon_minitimeالخميس سبتمبر 02, 2010 3:03 pm من طرف Admin

القضاء والشهادات والحدود والقصاص والديات
فتاوى مرجع المسلمين زعيم الحوزة العلمية السيد ابوالقاسم الموسوي الخوئي

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله
الذي أنار للمؤمنين سبل دينه ووفق الصالحين للسير على منهاج شريعته


[ قراءة كاملة ]
تعاليق: 0

 

 تحاف اهل الزمان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


السمك
الأبراج الصينية : الحصان
عدد المساهمات : 109
328
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 24/05/2010
العمر : 34
الموقع : ياعلي حــــــــــــــــــ جنـه ــبك

تحاف اهل الزمان Empty
مُساهمةموضوع: تحاف اهل الزمان   تحاف اهل الزمان I_icon_minitimeالخميس سبتمبر 02, 2010 1:29 pm

إتحاف اهل الزمان
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذى يهدى من يشاء إلى الاسلام والصلاة والسلام على رسوله
صلى الله عليه وسلم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ايها الاخوة الاعزاء ابلغكم التحيات
الطيبة بلا حد وبعد :
رأيت اماما من الوهابيين في موضع الوعظ في مدينة يو بوجلسوء وسمعت
وعظه وبعد فراغه منه اتيته وقلت له : ايها الامام انت وجماعتك كلكم في ضلال
مبين فغضب علي وقال لى : كيف تقول هذا القول ؟ فأجبته قائلا : قد استلمت
كتابا من تركيا يسمى ب ( علماء المسلمين والوهابيون ) . عند ما قرأت هذا
الكتاب عرفت انكم في ضلال مبين . فقال لى : اريد ان اقرأ هذا الكتاب فأعطيته
له وقرأ الكتاب بتمامه في ثلاثة ايام . فرد على الكتاب وقال لى ما اسمك يا
عزيزى فأجبته بأن اسمى غامسورى عمر فقال قد صدقت يا عمرو عرفت الآن
اننا كنا في ضلال مبين واترك انا واهلى هذا الطريق الباطل واتوب إلى الله تعالى
توبة نصوحا واخذ يأتينى حينا فحينا ويشكرلى في كل فرصة فأهديت له ذلك
الكتاب مع كتاب ( مفتاح الفلاح )
ونشكرلكم شكرا جزيلا وندعو لكم سعادة الدارين ونطلب منكم
الدعاء وارسال مجموعة من الكتب التى طبعتها مطبعة الاخلاص
وفي ختام رسالتى احمد الله تعالى حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه . السلام
عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوكم في الله غامسورى عمر
/ صفحة 1 /
احمد ابن ابى الضياف
اتحاف أهل الزمان
باخبار ملوك تونس وعهد الامان
تحقيق لجنته من كتابة الدولة للشؤون الثقافيته والاخبار
نشر كتابة الدولة للشؤون الثقافية والاخبار
تونس 7963
/ صفحة 2 /
وفي الرابع والعشرين من جمادى الثانية سنة 1229 . تسع وعشرين ومائتين وألف
( الاثنين 13 جوان 1814 م ) ، ورد البشير من الدولة العلية العثمانية ، بأخذ الحرمين الشريفين
من يد الوهابي ، وأعلنت مدافع الحاضرة سرورا بذلك .
ولا بأس أن نلم بخبر هذا الوهابي :
وهو أن رجلا يقال له محمد بن عبدالوهاب ، من تلاميذ الشيخ ابن تيمية الحنبلي ،
منع زيارة القبور ، حتى قبور الانبياء ، ومنع التوسل بهم إلى الله تعالى ، والبناء على قبورهم
وصرح بكفر من يفعل ذلك وسماه مشركا ، زاعما أن الزيارة والتوسل عبادة ، وهي
لا تكون الا لله تعالى . وترامت بهذا الرجل الاسفار إلى أن استقر بالدرعية من أرض
نجد ، فصادف بها آذانا واعيد ، وقلوبا من العلم خاوية ، وألقى لكبيرهم سعود هذا
المذهب ، واستدل له بظواهر آيات وأحاديث اغتر بها عامتهم حتى استباحوا قتال
المسلمين . ولم يزل هذا المذهب ينمول إلى أن أفضى الامر لسعود بن عبدالعزيز بن سعود ،
القائم الاول ، فعظم الامر في زمنه ، ونصب حربا للمسلمين عموما ، ولاهل الحجاز
خصوصا ، وصدهم عن بيت الله الحرام ، وزيارة قبر سيد الانام ، وعاث في أهل الحجاز ،
وأطلق يد القتل والنهب فيهم . واستحكم هذا المذهب في قلوب أتباعه ، والتحموا به التحام
النسب . واشتدت عصبيتهم وقويت ، فطلبوا غايتها وهي الملك . وأقاموا دعاة
يدعون الناس إلى مذهبهم ، مع رسائل وجهوها لآفاق المسلمين ، فوصلت منها رسالة
للقطر التونسي نصها :
بسم الله الرحمن الرحيم ، نستعينه ونستغفره ونعوذ به من شر أنفسنا ومن سيئات
أعمالنا ، من يهد الله فلا مضل له ، ومن يضلل الله فلا هادى له ، ونشهد أن لا
اله الا الله وحده لا شريك له ، ونشهد أن محمدا عبده ورسوله . من يطع الله ورسوله فقد
رشد ، ومن يعص الله ورسوله فقد غوى ، ولا يضر الا نفسه ولا يضر الله شيئا .
أما بعد ، فقد قال الله تعالى : " قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا
ومن آتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين " ( 1 ) . وقال الله تعالى :
" قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم
( 1 ) س 12 / آ 108
/ صفحة 3 /
ذنوبكم " ( 1 ) . وقال الله تعالى : " وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم
عنه فانتهوا " ( 2 ) . وقال الله تعالى : " اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت
عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا " ( 3 ) ، فأخبر سبحانه أنه أكمل
الدين وأتمه على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم ، وأمرنا بلزوم ما أتى به الينا من ربنا ،
وترك البدع والتفرق والاختلاف . وقال تعالى : " اتبعوا ما أنزل إليكم من
ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء قليلا ما تذكرون " ( 4 ) . وقال تعالى :
" وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم
عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون " ( 5 ) .
والرسول صلى الله عليه وسلم قد أخبر بأن أمته آخذة ما أخذه الامم قبلها شبرا
فشبرا وذراعا فذراعا . وأخبر في الحديث أن أمته ستفترق ثلاثا وسبعين فرقة كلها في
النار الا واحدة ، قالوا : " من هي يا رسول الله ؟ " قال : " من كان على مثل ما أنا
عليه اليوم وأصحابي " .
واذا عرفت هذا ، فمعلوم ما عمت به البلوى من حوادث الامور التي أعظمها
الاشراك بالله ، والتوجه إلى الموتى ، وسؤالهم النصر على العدى ، وقضاء الحاجات .
وتفريج الكربات التي لا يقدر عليها الا رب الارض والسموات ، وكذلك التقرب اليهم
بالنذور ، وذبح القربات ، والاستعانة بهم في كشف الشدائد وجلب الفوائد ، إلى غير
ذلك من أنواع العبادة التي لا تصلح الا لله تعالى .
وصرف شئ من أنواع العبادة لغير الله كصرف جميعها ، لانه سبحانه أغنى
الاغنياء عن الشركاء ، ولا يقبل من العمل الا ما كان خالصا لوجهه ، وأخبر أن
المشركين يدعون الملائكة والانبياء والصالحين ليقربوهم إلى الله زلفى ، ويشفعوا
لهم عنده ، وأخبر أنه لا يهدي من هو كاذب كفار .
وقال تعالى : " ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم
ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله قل أتنبئون الله بما لا يعلم في
السموات ولا في الارض سبحانه وتعالى عما يشركون " ( 6 ) ، فأخبر
/ صفحة 4 /
أن من جعل بينه وبين الله وسائط لاجل الشفاعة فقد عبدهم وأشرك بهم ، وذلك
أن الشفاعة كلها لله كما قال تعالى : " قل لله الشفاعة جميعا " ( 1 ) ز " من
ذا الذي يشفع عنده إلا باذنه " ( 2 ) وقال تعالى : " يومئذ لا تنفع الشفاعة
إلا من أذن له الرحمن ورضي له قولا " ( 3 ) . وهو سبحانه لا يرضى الا
التوحيد ، كما قال تعالى : " ولا يشفعون إلا لمن ارتضى " ( 4 ) . فالشفاعة
حق ، ولا تطلب في دار الدنيا الا من الله ، كما قال تعالى : " وأن المساجد لله فلا
تدعوا مع الله أحدا " ( 5 ) . وقال تعالى : " ولا تدع من دون الله مالا ينفعك ولا يضرك فان فعلت فإنك إذا من الظالمين " ( 6 ) . فاذا كان
رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو سيد الشفعا ، وصاحب المقام المحمود ، وآدم فمن
دونه تحت لوائه ، لا يشفع الا باذن الله ، ولا يشفع ابتداء ، بل يأتي فيخر لله ساجدا ،
فيحمده بمحامد يعلمه اياها ، ثم يقول له : " ارفع رأسك وسل تعط واشفع تشفع " ،
ثم يحد له حدا فيدخلهم الجنة ، فكيف بغيره من الانبياء ؟ والولياء ؟ وهذا الذي
ذكرنا لا يخالف فيه أحد من علماء المسلمين ، بل قد أجمع عليه السلف الصالح من
الصحابة والتابعين والايمة الاربعة وغيرهم ممن سلك سبيلهم ودرج على منهاجهم . وما
حدث من سؤال الانبياء والاولياء من الشفاعة بعد موتهم ، وتعظيم قبورهم ببناء القباب
عليها وإسر اجها والصلاة عندها وجعل الصدقة والنذور لها ، فكل ذلك من حوادث
الامور التي أخبر بوقوعها النبي صلى الله عليه وسلم أمته وحذر منها ، كما في الحديث
عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : " لا تقوم الساعة حتى يلحق حي من أمتي
بالمشركين وحتى تعبد أقوام من أمتي الاوثان " .
وهو صلى الله عليه وسلم حمى جانب التوحيد أعظم حماية ، وسد كل طريق
موصل إلى الشرك ، فنهى أن يجصص القبر ويبنى عليه ، كما ثبت في صحيح مسلم
من حديث جابر ، وثبت فيه لفظ : أنه بعث علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأمره أن
لا يدع قبرا مشرفا الاسواه . ولذلك قال غير واحد من العلماء : " يجب هدم القباب المبنية
على القبور " ، لانها أسست على معصية الرسول صلى الله عليه وسلم .
* ( هامش ) * ( 1 ) س 39 / آ 44 - 2 ) س 2 / آ 255 - 3 ) س 20 / آ 109 - 4 ) س 21 / آ 28 - 5 ) س 72 / آ 18
( 6 ) س 10 / آ 106 ( * )
/ صفحة 5 /
فهذا هو الذي أوجب الاختلاف بيننا وبين الناس ، حتى آل الامر إلى أن كفرونا
وقاتلونا واستحلوا دماءنا وأموالنا ، حتى نصرنا الله عليهم وظفرنا بهم ، وهو الذي ندعو
الناس اليه ونقاتلهم عليه ، بعد ما نقيم عليهم الحجة من كتاب الله وسنة رسوله واجماع
السلف الصالح من الايمة ، ممتثلين لقوله تعالى : " وقاتلوهم حتى لا تكون
فتنة ويكون الدين كله لله " ( 1 ) . فمن لم يجب الدعوة بالحجة والبيان ،
دعوناه بالسيف والسنان ، كما قال الله تعالى : " ولقد أرسلنا رسلنا بالبينات
وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط ، وأنزلنا الحديد
فيه بأس شديد " ( 2 ) .
وندعو إلى اقامة الصلاة وايتاء الزكاة وصوم شهر رمضان وحج بيت الله الحرام ، ونأمر بالمعروف وننهى عن المنكر ، والله عاقبة الامور .
فهذا ما نعتقده وندين الله به ، فمن عمل على ذلك فهو أخونا المسلم ، له ما لنا
وعليه ما علينا .
ونعتقد أيضا أن أمة محمد صلى الله عليه وسلم لا تجتمع على ضلالة ، وانه لا تزال
طائفة من أمته على الحق منصورة ، لايضرهم من خذلهم ولا من خالفهم ، حتى يأتي
أمر الله ، وهم على ذلك . انتهى .
ولا يخفى أن هذا الرجل ، بنى شبهته على أن التوسل إلى الله ببركة الانبياء فمن
دونهم عبادة ، والعبادة لا تكون الا لله ، ومن فعل ذلك فقد أشرك بالله . ومادرى أن
العبادة الشرعية هي التكاليف التي اشتملت عليها الشريعد ، سواء كانت معقولة المعنى
أو تعبدية ، وأن ما خرج عن التكاليف الشرعية ليس من العبادة في شئ . ولم
يفرق بين البدعة الموصلة إلى الكفر ، المقتضي للقتال ، واستباحة الدماء والاموال ، وبين
غيرها ، وانما قصد ملكا يريد الحصول عليه بعصبية دينية .
ولما شاعت هذه الرسالة في القطر التونسي ، بعث بها الباي أبومحمد حمودة باشا
إلى علماء عصره ، وطلب منهم أن يوضحوا للناس الحق ، فكتب عليها العلامة المحقق ،
نسيج وحده ، أبوالفداء اسماعيل التميمي ، كتابا مطولا بديعا ، يدل على يد طولى
* ( هامش ) * ( 1 ) س 8 / آ 39 - 2 ) س 57 / آ 25 ( * )
/ صفحة 6 /
وسعة اطلاع ، سماه " المنح الالهية في طمس الضلالة الوهابية " ، وأجاب عنها العلامة
المحقق فخر عصره أ حفص عمر ابن المفتي العلامة فخر المذهب المالكي أبي الفضل
فاسم المحجوب ، برسالة بديعة مشتملة على الرد عليه ، في قصده الذي صرح به والذى
أشار اليه ، وهي المطابقة لمقتضى الحال ، نذكرها عوض ما أضربنا عنه من المقامات ،
وأشعار التكسب التي لا تفيد الا التقرب للممدوح . ونصها :
ربنا أفتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين ( 1 ) ،
ربنا لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين ، ونجنا برحمتك من القوم
الكافرين ( 2 ) . يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من
ضل إذا اهتديتم ، إلى الله مرجعكم جميعا فينبئكم بما كنتم
تعملون ( 3 ) . يا أيها الذين آمنوا لا تحلوا شعائر الله ولا الشهر الحرام
ولا الهدى ولا القلائد ولا آمين البيت الحرام يبتغون فضلا من ربهم
ورضوانا وإذا حللتم فاصطادوا ولا يجر منكم شنآن قوم أن
صدوكم عن المسجد الحرام أن تعتدوا وتعاونوا على البر والتقوى ولا
تعاونوا على الاثم والعدوان ( 4 ) .
أما بعد هذه الفاتحة ، التي طلعت في سماء المفاتحة ، فانك راسلتنا تزعم أنك
القائم بنصرة الدين ، وانك تدعو على بصيرة لما دعا اليه سيد الاولين والآخرين ، وتحث
على الاقتفاء والاتباع ، وتنهى عن الفرقة والابتداء ، وأشرت في كتابك إلى النهي عن
الفرقة واختلاف العباد ، فأصبحت كما قال الله تعالى : " ومن الناس من يعجبك
قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام
وإذا تولى سعى في الارض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله
لا يحب الفساد ( 5 ) .
وقد زعمت أن الناس قد ابتدعوا في الاسلام أمورا ، وأشركوا بالله من الاموات
جمهورا ، في توسلهم بمشاهد الاولياء عند الازمات ، وتشفعهم بهم في قضاء الحاجات ،
ونذر النذور اليهم والقربات ، وغير ذلك من أنواع العبادات ، وان ذلك كله اشراك برب
* ( هامش ) * ( 1 ) س 7 / آ 89 - 2 ) س 10 / آ 85 و 86 - 3 ) س 5 / آ 105 - 4 ) س 5 / آ 2 - ( 5 ) س 2 / آ 204 و 205
6 ( * )
/ صفحة 7 /
الارضين والسموات ، وكفر قد استحللتم به القتال وانتهاك الحرمات ، ولعمر الله أنك قد
ضللت وأضللت ، وركبت مراكب الطغيان بما استحللت ، وشنعت وهولت ،
وعلى تكفير السلف والخلف عولت ، وها نحن نحاكمك إلى كتاب الله المحكم ،
والى السنن الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم .
أما ما أقدمت عليه من قتال أهل الاسلام ، وإخافة أهل البلد الحرام ، والتسلط على
المعتصمين بكلمتي الشهادة ، وأدمتم اضرام الحرب بين المسلمين وايقاده ، فقد اشتريتم
في ذلك حطام الدنيا بالآخرة ، ووقعتم بذلك في الكبائر المتكاثرة ، وفرقتم كلمة
المسلمين ، وخلعتم من أعناقكم ربقة الطاعة والدين ، وقد قال الله تعالى : " يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا لمن ألقى
إليكم السلم لست مؤمنا تبتغون عرض الحياة الدنيا فعند الله
مغانم كثيرة " ( 1 ) ، وقال عليه الصلاة والسلام : " أمرت أن أقاتل الناس حتى
يقولوا لا اله الا الله - أي ومحمد رسول الله - فاذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم ،
الا بحقها ، وحسابهم على الله " .
وحيث كنت لكتاب الله معتمدا ، ولعماد سنته متندا ، فكيف بعد هذا
- ويحك - تستحل دماء أقوام بهذه الكلمة ناطقون ، وبرسالة النبي صلى الله عليه
وسلم مصدقون ، ولدعائم الاسلام يقيمون ، ولحوزة الاسلام يحمون ، ولعبدة الاصنام
يقاتلون ، وعلى التوحيد يناضلون ، وكيف قذفتم أنفسكم في مهواة الالحاد ، ووقعتم
في شق العصا والسعي في الارض بالفساد ؟ .
وأما ما تأولته عليهم من تكفيرهم بزيارة الاولياء والصالحين ، وجعلهم وسائط
بينهم وبين رب العالمين ، وزعمت ان ذلك شنشنة الجاهلية الماضين ، فتقول لكم في
جوابه : معاذ الله أن يعبد مسلم تلك المشاهد ، وأن يأتي اليها معظما تعظيم العابد ، وأن
يخضع لها خضوع الجاهلية للاصنام ، وأن يعبدها بسجود أو ركوع أو صيام ، ولو
وقع ذلك من جاهل لانتهض اليه ولاة الامر والعظماء ، وأنكره العارفون والعلماء ، وأوضحوا
للجاهل المنهج القويم ، وهدوه الصراط المستقيم .
* ( هامش ) * ( 1 ) س 4 / آ 94
111 اتحاف - 5 - ( * )
/ صفحة 8 /
وأما ما جنحت اليه ، وعولت في التكفير عليه ، من التوجه إلى الموتى وسؤالهم النصر
على العدى ، وقضى الحاجات ، وتفريج الكربات ، التى لا يقدر عليها الا رب
الارضين والسموات ، إلى آخر ما ذكرتم ، موقدا به نيران الفرقة والشتات ، فقد
أخطأت فيه خطأ مبينا ، وابتعغيت فيه غير الاسلام دينا ، فان التوسل بالمخلوق مشروع ،
ووارد في السنة القويمة ليس بمحظور ولا ممنوع ، ومشارع الحديث الشريف بذلك
مفعمة ، وأدلته كثيرة محكمة ، تضيق المهارق عن استقصائها ، ويكل اليراع اذا
كلف باحصائها ، ويكفي منها توسل الصحابة والتابعين ، في خلافة عمر بن
الخطاب أميرالمؤمنين ، واستسقاؤهم عام الرمادة بالعباس ، واستدفاعهم به الجدب
والباس ، وذلك أن الارض أجدبت في زمن عمر رضي الله عنه ، وكانت الريح تذرو
ترابا كالرماد لشدة الجدب ، فسميت عام الرمادة لذلك ، فخرج عمر بن الخطاب رضي
الله عنه بالعباس بن عبدالمطلب يستسقي للناس ، فأخذ بضبعيه ، وأشخصه قائما بين
يديه ، وقال : اللهم إنا نتقرب اليك بعم نبيك ، فانك تقول وقولك الحق : " وأما
الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة وكان تحته كنز لهما
وكان أبوهما صالحا " ( 1 ) ، فحفظتهما لصلاح أبيهما ، فاحفظ اللهم نبيك في
عمه ، فقد ذنونا به اليك مستغفرين ، ثم أقبل على الناس وقال : استغفروا ربكم انه
كان غفارا ، والعباس عيناه تنضحان يقول : اللهم أنت الراعي لا تهمل الضالة ولا
تدع الكسير بدار مضيعة ، فقد ضرع الصغير ورق الكبير وارتفعت الشكوى ،
وأنت تعلم السر وأخفى ، اللهم فأغثهم بغياثك قبل أن يقنطوا فيهلكوا ، انه
لا ييأس من روحك الا القوم الكافرون ، اللهم فأغثهم بغياثك فقد تقرب القوم
إليك بمكانتي من نبيك عليه السلام " فنشأت سحابة ، ثم تراكمت ، وماست فيها
ريح ، ثم هزت ، ودرت بغيث واكف . وعاد الناس يتمسحون برداته ويقولون له :
هنيئا لك ساقي الحرمين .
فأخبرني - يا أخا العرب - هل تكفر بهذا التوسل عمر بن الخطاب أمير
المؤمنين ، وتكفر معه سائر من حضر من الصحابة والتابعين ، لكونهم جعلوا بينهم
وبين الله واسطة من الناس ، وتشفعوا اليه بالعباس ، وهل أشركوا بهذا الصنيع مع الله
* ( هامش ) * ( 1 ) س 18 / آ 82 ( * )
/ صفحة 9 /
غيره ، وما منهم الا من أنهضته للدين القويم غيرد . كلا والله ، وأقسم بالله وتالله ،
بل مكفرهم هو الكفار ، والحائد عن سبيلهم هو المنافق الفاجر ، وهم أهدى سبيلا ،
وأقوم قيلا . وقد قال عليه الصلاة والسلام : " اقتدوا بمن بعدي ، أبي بكر وعمر " .
واذا قدحت في هذا الجمع من الصحابة الذين منهم عثمان بن عفان وعلي ابن أبي طالب
وغيرهما ، فمن أين وصل لك هذا الدين ، و [ من ] رواه لك مبلغا عن سيد المرسلين ؟ ثم
ما تصنع يا هذا في الحديث الآخر الذي رواه مسلم في صحيحه مرفوعا للنبي صلى الله
عليه وسلم في أويس ، وأنه أخبر به عليه الصلاة والسلام وهو من أعلام النبؤة ، وأمر عمر
بطلب الاستغفار منه ، وأنه طلب منه ذلك واستغفر له . وقد قال الله تعالى عن إخوة يوسف
عليه السلام : " يا أبانا استغفر لنا ذنوبنا إنا كنا خاطئين " ( 1 ) .
فالزائر للاولياء والصالحين اما أن يدعو الله لحاجته ، ويتوسل بسر ذلك الولي في إنجاح
بغيته ، كفعل عمر في الاستقاء ، أو يستمد من المزور الشفاعة له وإمداده بالدعاء ،
كما في حديث أويس القرني ، اذ الاولياء والعلماء كالشهداء أحياء في قبورهم ، انما
انتقلوا من دار الفناء إلى دار البقاء .
فأي حرج بعد هذا يا أيها القائم للدين ، في زيارة الاولياء والصالحين ؟ وأي منكر
تقوم بتغييره ، وتقتحم شق العصا وإضرام سعيره ؟ ولعلك من المبتدعة الذين ينكرون
أنواعا كثيرة من الشفاعة ، ولا يثبتونها الا لاهل الطاعة ، كما أنه يلوح من كتابك
انكار كرامات الاولياء ، وعدم نفع الدعاء ، وكلها عقائد عن السنة زائغة ، وعن
الطريق المستقيم رائغة .
وقولكم ان ما قلتموه لا يخالف فيه أحد من المسلمين ، افتراء ومين ، والحاد في
الدين ، لان أهل السنة والجماعة ، يثبتون لغير الانبياء الشفاعة ، كالعلماء والصلحاء
وآحاد المؤمنين ، فمنهم من يشفع للقبيلة ومنهم من يشفع للفئام من الناس ، كما ورد
أيضا أن أويس القرني يشفع في مثل ربيعة ومضر . وأما المعتزلة فانهم منعوا شفاعة غير
النبي صلى الله عليه وسلم ، وأثبتوا الشفاعة العظمى من هول الموقف ، والشفاعة للمؤمنين
المطيعين أو التائبين في رفع الدرجات ، ولم يثبتوان الشفاعد لاهل الكبائر الذين لم يتوبوا ،
في النجاة من النار ، بناء على مذهبهم الفاسد من التكفير بالذنوب ، وأنه يجب عليها التعذيب .
* ( هامش ) * ( 1 ) س 12 / آ 67 ( * )
/ صفحة 10 /
وأما ما جنحت اليه من هدم ما بني على مشاهد الاولياء من القباب ، من غير
تفرقة بين العامة والخراب ، فهي الداهية الدهياء والعظمية الظمى من الظلم ، التي
أضلك الله فيها على علم ، " ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر
فيها اسمه وسعى في خرابها أولئك ما كان لهم أن يدخلوها الا
خائفين لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم " . ( 1 )
وكأنك سمعت في بعض المحاضر ، بعض الاحاديث الواردة في النهي عن البناء على
المقابر ، فتلقفته مجملا من غير بيان ، وأخذته جزافا من غير مكيال ولا ميزان ،
وجعلت ذلك وليجة إلى ما تقلدته من العسف والطغيان ، في هدم ما على قبور الاولياء
والعلماء من البنيان . ولو فاوضت الايمة ، واستهديت هداة الاماة ، الذين خاضوا من
الشريعة لججها ، وافتحموا ثبجها ، وعالجوا غمارها ، وركبوا تيارها ، لا خبروك
أن محل ذلك الزجر ، ومطلع ذلك الفجر ، في البناء في مقابر المسلمين ، المعدة للدفن
عامتهم لا على العيين ، لما فيه من التحجيز على بقية المستحقين ، ونبش عظام المسلمين .
وأما ما يبنيه المسلمون أو الكفار في أملاكهم المملوكة لهم ، ليصلوا بمن يدفن
هناك حبلهم ، فلا حرج يلحقهم ، ولا حرمة ترهقهم . فكما لا تحجير عليهم في بناء
أملاكهم دورا أو حوانيت أو مساجد ، كذلك لا حرج عليهم في جعلها قبابا أو
مقامات أو مشاهد .
ثم ليتك اذا تلقفت ذلك منهم ، ووعيته عنهم ، أن تعيد عليهم السؤال ، وتشرح
لهم نازلة الحال ، وهل يجوز بعد النزول والوقوع ، هدم ما بني على الوجه الممنوع ،
وهل هذا التخريب محظور أو مشروع . فاذا أجابوك أنه من معارك الانظار ، ومحل
اختلاف العلماء والنظار ، وأن منهم من يقول بابقائه على حاله ، رعيا للحائز في اتلاف
ماله ، وأن له شبهة في الجملة تحميه ، وفي ذلك البناء منفعة للزائر تقيه . ومنهم من
شدد النكير ، وأبي الا الهدم والتغيير . فاذا تحقق عندك هذا ، فكيف تقدم هذا
الاقدام وتخوض مزالق الاقدام ، وتطلق العنان في هدم كل مقام ، من غير مزاعاة إل
في الدين ولا ذمام . فاذا انفتحت لك هذه الابواب ، نظرت بنظر آخر ليس فيه ارتياب ،
* ( هامش ) * ( 1 ) س 2 / آ 114 ( * )
/ صفحة 11 /
وهو أن المنكر الذى اقتضى نظرك تغييره ، ليس متفقا عليه عند أهل البصيرة ، وأنه من
مدارك الاجتهاد ، وقد سقط عنك القيام فيه والانتقاد . ثم بعد الوصول إلى هذا المقام ،
أعد نظرا في ابقاد الحرب بين أهل الاسلام ، واستباحة المسجد الحرام ، واخافة أهل
الحرمين الشريفين ، والاستهوان لاصابة لعنة الله والملائكة والناس أجمعين فسيتضح
لك أنك غيرت المنكر في زعمك ، وبحسب اعتقادك وفهمك ، وأتيت بجمل كثيرة
المناكر ، وطائفة عديدة من الكبائر ، آذيت بها نفسك والمسلمين ، وابتغيت بها
غير سبيل المؤمنين ، وتعرضت بها لاذاية الاولياء والصالحين ، وقد قال النبي عليه الصلاة
والسلام ، في حديث رواه البخاري والامام ، قال : " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" ان الله عزوجل قال من عادى لي وليا فقد آذنني بحرب " ، فكفى بالتعرض لحرب
الله خطرا ، وقذفا في العطب وضررا .
واما إنكار زيارة القبور ، فأي حرج فيها أو محظور ، وأي ذميمة تطرقها أو تعروها ،
مع ثبوت حديث " كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها " ، فان هذا الحديث ناسخ
لما ورد من النهي عن زيارتها ، وماح لما في أول الاسلام من حماية ألامة من أسباب
ضلالتها ، لقرب عهدها بجاهليتها ، وعبادة أصنامها وآلهتها . وكيف تمنع من زيارتها ،
والنبي صلى الله عليه وسلم قد شرعها ، وسام رياضها وأربعها ، فقد ثبت في حديث
عائشة أم المؤمنين ، أنه صلى الله عليه وسلم زار بقيع الغرقد واستغفر فيه لموتى المسلمين ،
وثبت أيضا أنه زار قبر أمه آمنة بنت وهب واستغفر لها .
وأخذ بذلك الصحابة والتابعون ، ودرج عليه العلماء والسلف الماضون ، فقد ثبت في
الاحاديث المروية عن أيمة الهدى ، ونجوم الاقتداء ، أن فاطمة سيدة نساء العالمين زارت
عمها سيد الشهداء ، وذهبت من المدينة إلى جبل أحد ، ولم ينكر من الصحابة أحد ،
وهم اذ ذاك بالمدينة متآمرون ، وعلى اقامة الدين متناصرون . أفتجعل هؤلاء أيضا
مبتدعين ، وأنهم سكتوا عن الابتداع في الدين ؟ كلا والله ، بل يجب علينا اتباعهم ،
ومن أدلة الشريعة إجماعهم .
وقد مضت على ذلك العلماء في جميع الاقطار ، وانتدبوا بأنفسهم للاستمداد من
قبور الصلحاء ، وقضاء الاوطار ، وخلدوا ذلك في كتبهم ومؤلفاتهم ، وسطروه في
/ صفحة 12 /
دواوينهم وتعليقاتهم وقسموا الزيادة إلى اقسام وأوضحوا ما تلخص لديهم من الاحكام
وذلك أن الزيارة ان كانت للاتعاظ والاعتبار ، فلا فرق في جوازها بين قبور
المسلمين والكفار ، وان كانت للترحم والاستغفار من الزائر ، فلا منع فيها الا في حق
الكافر ، فان الشريعة أخبرت بعدم غفران كفره ، وعليه حملوا قوله تعالى : " ولا
تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره " ( 1 ) . وان كانت
الزيارة لاستمداد الزائر من المزور ، وتوخي المكان الذي فضله مشهور ، والدعاء عند
قبره لامر من الامور ، فلا حرج فيها ولا محظور ، بل هو مندوب اليه ، ومرغب فيه ،
وانه مما تشد المطي اليه ، ومن خالف في هذا الحكم سبيل جمهورهم ، واتبع من
الشبهات مخالف منشورهم ، فقد شدد العلماء في النكير عليه ، وسددوا سهام النقد
اليه ، وأشرعوا نحوه رماح التضليل ، وأرهفوا له سيوف التجهيل ، واتفقت كلمتهم على
بدعته في الاعتقاد ، وثنوا اليه عنان الانتقاد ، " ومن يضلل الله فما له من هاد " .
وأما النهي الوارد في شد المطي لغير المساجد الثلاثة فانما هو بالنسبة لنذر الصلاة
فيها ، فانه لا يختلف ثواب الصلاة لديها .
فيها ، فانه لا يختلف ثواب الصلاة لديها .
وأما المزارات فتختلف في التصريف مقاماتها ، وتتفاوت في ذلك كراماتها ، وذلك
لسر في الاستمداد لا تطلع عليه ، وضرب بسور له باب بينك وبين الوصول
اليه ، وقد أوضح ذلك حجة الاسلام ، ومن شهد له بالصديقية العلماء والاولياء العظام .
وأما ادماجكم لقبور الانبياء في أثناء النكير ، والتضليل لزائرها والتكفير ، فهو
الذي أحفظ عليكم الصدور ، وأترع حياض الكراهة والنفور ، وسدد اليكم سهام
الاعتراض ، وأوقد شواظ البغض والارتماض .
فقل لي - يا أخا العرب - هل قمت لنصرة الدين أم لنقض عزاه ، وهل أنت
مصدق بالوحي لنبيه أم قائل : إن هو الا إفك افتراه ؟ وما تصنع بعد اللتيا والتي ، في
حديث " من زار قبري وجبت له شفاعتي " ؟ وأخبرني هل تضلل سليمان بن داود
* ( هامش ) * ( 1 ) س 9 / آ 84 ( * )
/ صفحة 13 /
في بنائه على قبر الخليل ، ومن معه من أنبياء بني اسرائيل ؟ وما تقول - ويحك - في
الحديث الذي رواه جهابذة الرواة ، وصححه المحدثون الثقات ، وهو أنه صلى الله عليه
وسلم قال : " لما أسري بي إلى بيت المقدس ، مربي جبريل على قبر ابراهيم عليهما
السلام ، فقال لي إنزل فصل هنا ركعتين ، فان ههنا قبر أبيك ابراهيم عليه السلام " ؟
وعنه صلى الله عليه وسلم في الحديث الآخر أنه قال : " من لم تمكنه زيارتي فليزر
قبر ابراهيم الخليل عليه السلام " . فأين تذهب بعد هذا يا هذا ؟ وهل تجد لنفسك
مدخلا أو معاذا ؟ وهل أبقيت بعد تضليل جميع الانبياء ملاذا ؟ " ربنا لا تزغ
قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب " . ( 1 )
وأما تلميحكم للاحاديث التي تتلقفونها ، ولا تحسنونها ولا تعرفونها ، فهمتم
بسبب ذلك في أودية الضلالة ، ولم تشيموا بها الا بروق الجهالة ، وسلكتم شعابها
من غير خبير ، ونحوتم أبوابها بلا تدبر ولا تدبير ، فان حديث " لا تتخذوا قبري
مسجدا " ، محمله عند البخاري على جعله للصلاة متعبدا ، حفظا للتوحيد ، وحماية
للجاهل من العبيد ، لان المصلي للقبلة يصير كأنه مصل اليه ، فحمى صلى الله عليه
وسلم حمى ذلك من الوقوع فيه . وأما قصده للزيارة والاستشفاع ، والاستمداد ببركته
والانتفاع ، وقصد المسلمين اياه من سائر البقاع ، فما يسعنا الا الاتباع .
وكذلك ما لو حت به إلى شد الرحال ، فانك أخطأت في الاستشهاد به في نازلة
الحال ، وذلك أن الحصر في المساجد ، دون سائر المشاهد .
وكذلك ما لمحت اليه من حديث تظيم القبر باسراجه ، فانك أخطأت فيه واضح
منهاجه ، مع بهرجة نقده في رواجه ، ومحمله - على فرض صحته - على فعل ذلك
للتعظيم المجرد عن الانتفاع للزائرين ، أما اذا كان القصد به انتفاع اللائذين والمقيمين ،
فهو جائز بلا مين .
وأما ما تدعونه من ذبح الذبائح والنذوز ، وتبالغون في شأنها التغيير والتنكير ،
وتصف ألسنتكم الكذب ، و تثيرون في شأنها الهرج والشغب ، فكون الذبائح المذكورة
مما أهل به لغير الله مكابرة للعيان ، وقذف بالافك والبهتان ، فانا بلونا أحوال أولئك
الناذرين ، فلم نر أحدا منهم يسمي عند ذبحها اسم ولي من الصالحين ، ولا يلطخ
* ( هامش ) * ( 1 ) س 3 / آ 8 ( * )
/ صفحة 14 /
الضرائح ، بدم تلك الذبائح ، ولا يأتون بفعل من الافعال ، الحاكمة على تحريم
الذبيحة والاهلال .
وأما نذرها لتلكم المزارات ، فليس على أنها من باب الديانات ، ولا أن من لم
يفعل ذلك يكن ناقص الدين في العادات ، وانما يقصدون بذلك مقاصد الرقى
والنشر ( 1 ) ، والانتفاع في الدنيا بسر في التصدق بها استتر ، ولم يدر منها الا ما اشتهر .
والواجب علينا وعليكم الرجوع في حكم نذرها إلى العلماء الاعلام ، المتضلعين من
دراية الاحكام ، المقيمين لقسطاسها ، المسرجين لنبراسها ، الناقبين على أساسها ، ومن
لديهم محك عسجدها ونحاسها .
فان كنتم للحق تقيمون ، ومن مخالفة الشريعة تتجرمون ، " فاسألوا أهل الذكر
إن كنتم لا تعلمون " ، و " ولا تقعدوا بكل صراط توعدون " ،
فانهم يهدونكم السبيل ، ويفتونكم في هذه المسألة بالتفصيل ، وأن هذا الناذر ان نذر
تلك الذبائح للولي المعين بلفظ الهدي والبدنة ، فقد جاء بالسيئة مكان الحسنة . ولكن
ما رأينا من خلع في هذا المحظور رسنه ، ولا من اهتصر فننه ، وإن نذر تلك
الذبائح لمحل الزيارة ، بغير هاته العبارة ، وكان من الذبائح التي تقبل أن تكون هديا ،
فهل يلزمه أن يسعى به لذلك المزار سعيا ، أو لا يلزمه الا التصدق به في موضعه رعيا ،
خلاف في مذهب مالك شهير ، قرره العلماء النحارير . وان كان ذلك النذر مما لا
يصح إهداؤه ، فالقاصد للفقراء الملازمين بمحل الشيخ يلزمه بعثه وإنهاؤه ، والقاصد
للولي في نذره وتشرعه ( 2 ) ، لا يلزمه الا التصدق به في موضعه .
واذا اتضح لديك الحال ، فأي داعية للحرب والقتال ؟ وهل يتميز المشروع من هذه
الصور بالمحظور ، الا بالنيات التي لا يعلمها الا العالم بما في الصدور ؟ والله انما
كلفنا بالظاهر ، ووكل اليه أمر السرائر . ولم يقبض بالخواطر نقيبا ، ولا جعل عليها
مهيمنا من الولاة ولا رقيبا .
* ( هامش ) * ( 1 ) النشرة بضم النون : ضرب من الرقية والعلاج ، يعالج به من كان يظن أن به مسامن الجن
( النهاية لابن الاثير )
( 2 ) تشرع : 1 تبع شريعة او دينا ( دوزى ) ( * )
/ صفحة 15 /
واذا التزمت سد الذريعة بالمنع من المشروع ، خوفا من الوقوع في الممنوع ، فالتزم
هذا الالتزام ، في سائر العبادات الواقعة في الاسلام ، التي لا تفرقة فيها بين المسلم
والكافر ، الا بما انطوف عليه الضمائر . فان المصلي في المسجد يحتمل أن يقصد عبادة
الحجارة ، بمثل ما احتمل صاحب الذبائح والزيارة ، والصائم يحتمل أن يقصد بصومه
تصحيح المزاج ، أو المداواة والعلاج ، والمزكي يحتمل أن يقصد مقصدا دنيويا ، أو
معبودا جاهليا ، والمحرم بحج أو عمرة ، يحتمل أن ينوي ما يوجب كفره .
واذا وصلت إلى هذا الالتزام ، نقضت سائر دعائم الاسلام ، والتبس أهل الكفر
بأهل الايمان ، وأفضى الحال إلى هدم جميع الاركان ، واستبيحت دماء جميع
المسلمين ، هدمت صلواتهم ومساجدهم وصوامعهم أجمعين .
فانظر أيها الانسان ، ما هذا الهذيان ، كيف لعب بك الشيطان ، وماذا أوقعك
فيه من الخسران . فارجع عن هذا الضلال المبين ، وقل ربنا ظلمنا أنفسنا وان لم تغفر
لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين .
وأما ما جلبتم من الاحاديث الواردة في تغيير النبي صلى الله عليه وسلم للقبور ،
وأنه أمر علي بن أبي طالب رضي الله عنه بطمسها وتسويتها ، فقد أخطأتم الطريق في
فهمها ، ولم يأتكم نبأ علمها ، ولو سألتم عن ذلك ذويه ، لاخبروكم بأن محمله
طمس ما كانت الجاهلية عليه ، وكانت عادتهم اذا مات عظيم من عظمائهم ، بنوا
على قبره بناء كأطم من آطامهم ، مباهاة وفخرا ، وتعاظما وكبرا ، فبعث صلى الله
عليه وسلم من يمحو من الجاهلية آثارها ، ويطمس مباهاتها وفخارها ، والا فلو كان
كما ذكرتم ، لكان حكم التسنيم ( 1 ) كحكم ما أنكرتم .
واذا استبان لكم واتضح لديكم ، انقلبت الحجة التي أتيتم بها عليكم ، وكيف
تجعلون تلك الاحاديث حجة قاضية ، على وجوب كون القبور ضاحية ( 2 ) ، والفرق
ظاهر بين البناء على القبور ، وحفر القبور تحت البناء ، فالاول من فعل الجاهلية الوارد
فيه ما ورد ، والثاني هو الذي يعوزكم فيه المستند ، ولا يوافقكم على تعميم النهي احد .
* ( هامش ) * ( 1 ) تسنيم القبر خلاف تسطيحه ، وقبر مسنم اذا كان مرفوعا عن الارض ( اللسان ) .
( 2 ) الضاحى من كل شئ البارز الظاهر ( اللسان ) . ( * )
/ صفحة 16 /
وأما ما نزعتم اليه من التهديد ، وقرعتم فيه بآيات الحديد ، وذكرتم " أن من لم
يجب بالحجة والبيان ، دعوناه بالسيف والسنان " ، فاعلم يا هذا أننا لسنا ممن يعبد الله على
حرف ، ولا ممن يفرعن نصرة دينه من الزحف ، ولا ممن يظن بربه الظنون ، أو
يتزحزح عن الوثوق بقوله تعالى : " فاذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا
يستقدمون " ( 1 ) ، ولا ممن يميل عن الاعتصام بالله سرا وعلنا ، أو يشك في قوله
تعالى : " قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا " ( 2 ) ، وما بنا من وهن ولا فشل ،
ولا ضعف في النكاية ولا كسل ، ننتصر للدين ونحمي حماه ، وما النصر الا من عندالله .
وأما ما جال في نفوسكم ، ودار في رؤوسكم ، وامتدت اليه يد الطمع ، وسولته
الاماني والخدع ، من أنكم من الفئة الذين هم ومن حالفهم ، لا يضرهم من خالفهم ،
وأنكم من الطائفة الظاهرين على الحق ، وأن هذه المناقب تساق اليكم وتحق ، فكلا
وحاشا أن يكون لكم في هذه المناقب من نصيب ، أو يصير لكم ارثها بفرض أو
تعصيب ، فان هذا الحديث وان كان واردا صحيحا ، الا أنكم لم توفوا طريقه تنقيحا ،
فان في بعض رواياته " وهم بالمغرب " وهى تحجبكم عن هذه المناقب ، وتبعدكم عنها
بعد المشارق من المغارب .
فانفض يديك ، مما ليس اليك ، ولا تمدن عينيك ، إلى من حرمت عليك ،
فانكاح الثريا من سهيل ، أمكن من هذا المستحيل .
أما أهل هذه الاصقاع ، والذين بأيديهم مقاليد هذه البقاع ، فهم أجدر أن يكونوا
من اخواننا ، وتمتد أيديهم إلى خوانها ، لصحة عقائدهم السنية ، واتباعهم سبيل
الشريعة المحمدية ، ونبذهم للابتداع في الدين ، وانقيادهم للاجماع وسبيل المؤمنين .
وقد أنبأتنا في هذا الكتاب ، وأعربت في طي الخطاب ، عن عقائد المبتدعة ،
الزائغين عن السنة المتبعة ، الراكبين مراكب الاعتساف ، الراغبين عن جمع الكلمة
والائتلاف ، فالنصيحة النصيحة ، أن تنزع لباس العقائد الفاسدة وتتسربل العقائد
الصحيحة ، وترجع إلى الله وتؤمن بلقاه ، ولا تكفر أحدا بذنب اجتناه ، فان تبتم
فهو خير لكم ، وان توليتم فاعلموا أنكم غير معجزى الله .
* ( هامش ) * ( 1 ) س 7 / آ 34 - 2 ) س 9 / آ 51 ( * )
/ صفحة 17 /
وزبدة الجواب وفذلكة الحساب ، انك ان قفوت يا أخا العرب نصحك ، وأسوت
بالتوبة جرحك ، وأدملت بالانابة قرحك ، فمرحبا بأخي الصلاح ، وحيهلا بالمؤازر
على الطاعة والنجاح ، وجمع الكلمة والسماح ، وان أطلت في لجة الغواية سبحك ،
وشيدت في الفتنة صرحك ، واختلت عارضا رمحك ، فان بني عمك فيهم رماح ،
وما منهم الا من يتقلد الصفاح ، ويجيل في الحرب فائز القداح .
والله تعالى يسدد سهام الامة الساعية فيما يحبه ويرضاه ، ويخمد ضرام الفئة
الباغية حتى تفئ إلى أمر الله . والسلام .
وبعث حمودة باشا بهذه الرسالة إلى القائم الوهابي فلم يجب عنها . ولج في حروبه
وقتاله ، إلى أن كانت الهزيمة آخر حاله ، على يد رجل الدنيا وواحدها الطائر الصيت
في جهات المعمور ، من رد الله به مصر إلى شبابها ، رد شباب امرأة العزيز ليوسف
الصديق ، وهو أبوعبدالله محمد علي باشا ، عزيز مصر ، رحمه الله .
* * *
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://realstar1990.yoo7.com
 
تحاف اهل الزمان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات بركان الغضب :: قسم سلامي :: منهاج الصالحين-
انتقل الى: